تخطى إلى المحتوى

أسرار القمر : كيف يؤثر انزياح الوسط الداخلي للجسم باتجاه الحموضة

Sun Earth Moon

إن انزياح PH الوسط الداخلي للجسم لا يتجاوز قيمة 0.4 – 0.5 ( وهذا يؤكده الطب البشري )

وبرغم بساطة هذا الانزياح إلا انه يؤدي إلى خلل كبير في عمل الجسم ، وبالدرجة الأولى سوف يؤثر على نشاط الانزيمات ضمن كل خلية . بحيث لن يكون بمقدورهم هدم وتفتيت المواد ضمن الخلية حتى الدرجة النهائية التي يسهل عندها الخروج من الجسم .

فمثلا : يتوقف ( يستقر ) البروتين في مرحلة حمض البول ولا يستمر حتى يصل إلى البولية ، إما بالنسبة للهيدروكربونات فتتوقف في مرحلة اوكسيد الفحم ولا تتحول إلى غاز ثاني اوكسيد الكربون

وبالنتيجة : سوف تظهر كمية زائدة وضارة من حمض البول واوكسيد الكربون وغيرها من المواد الضارة ضمن الجسم . وسوف يكون معالجة مثل هذه الحالات بواسطة وصفة طبية . أمرا مستحيلا

كيف تؤثر عملية توجيه جزئيات الجسم بالاتجاه الذي يؤمن عملها في الجسم البشري ؟

يمتلك الجسم الحي عددا هائلا من الجزئيات وهي بدورها تتألف من آ لاف وملايين الجزيئات

تتعلق خواص هذه الجزئيات بشكل كبير بطريقة تحركها وتوجيهها ضمن المحيط ( الفراغ ) . إن المسبب الأساسي لهذه الحركة هو العزوم المغنطيسية التي تملكها هذه الجزيئات الميكرونية الأبعاد

مثال : إن جزيئات DNK وبسبب تأثير فائض ( زيادة ) الشحنة الموجبة لمجمل الحقل المغناطيسي للجسم سوف تغير اتجاهها وتنحرف عن الاتجاه المطلوب ولن يكون بامكانها القيام بوظيفتها الطبيعية .مما يسبب تأثيرات ضارة جدية على كامل الجسم .

كيف تؤثر تغير شحنة الجسم على جولان الالكترونات ضمن قنوات طاقته ؟

إن فائض الشحنة الموجبة سوف يعيق جولان الالكترونات عبر قنوات الطاقة المنتشرة على جسم الإنسان ، وبالتالي سوف يؤدي إلى عدم ( تناسق ) وانسجام في عمل أجهزة وعناصر الجسم مما يؤدي بالنتيجة إلى وجود منطقة يحدث فيها كساد ( ركود ) بالالكترونات والذي يسبب بدوره وهنا لكامل الجسم .

مثال : إن غالبية آلام الرأس يشعر بها الناس في الفترة المسائية ومرجع ذلك إلى تراكم فائض الشحنة الموجبة في القسم العلوي للجسم .

وبهذا نكون قد تناولنا عاملين من العوامل التي تثقل على أداء الإيقاع الداخلي للخلية الحية .

إن المعالجة الطبية لهذه الحالات بواسطة الأدوية والعقاقير الكيميائية لن يكون مجديا ، وعلى العكس تماما لها تأثير ضار على الجسم لما قد ينتج عنها من مخلفات كيماوية تتراكم داخل الجسم البشري .

ويجب أن ندرك أن هذه الحالات ليست مرضية وإنما حالات عرضية ناجمة عن خلل بأداء الإيقاع الداخلي للخلية .

ولإعادة موازنة هذا الإيقاع نتبع مايلي :

– احترام نظام النوم واليقظة الطبيعي . أي النوم باكرا واليقظة عند بزوغ الفجر . بالإضافة إلى ممارسة الرياضة خلال فترات النهار التي من شانها تنشيط عمل الخلية الحية وبالتالي عمليتي الهدم والبناء الضروريتين لحياة الإنسان .

سوف يحدث ( تداخل ) الطاقة ” يان ” تعبر إلى الطاقة ” ين ” والطاقة ” ين ” تعبر إلى الطاقة ” يان ” تتناقص الأولى لتزيد الأخرى والعكس صحيح .

فقط بهذا النظام يمكن الإحساس بعدم توتر الحياة والمحافظة على الصحة بشكل دائم .

– من الضروري تنظيم مجمل شحنة الإنسان خلال فترات اليوم . ويتحقق هذا التنظيم من خلال التقليل من الاستلقاء نهارا وذلك لان الوضعية القائمة ” العمودية ” للجسم تيسر عملية تجوال الطاقة داخله . أما في حالة الاستلقاء ( الوضعية الأفقية للجسم ) فإنها سوف تؤثر على الشحنة وبالتالي الطاقة بشكل معاكس . أي سوف يحدث خلل بفرق الكمون بين قمة الرأس و القدمين .

فإذا كان التيار الكهربائي المتجه من سطح الأرض باتجاه طبقة ستراتوسفير (1) قادرا في الوضعية القائمة للجسم على تجويل الطاقة داخل الجسم . فانه في الحالة الأفقية لن يستطيع ذلك والجدير بالذكر هنا إن التيارات الكهربائية تختلف عن بعضها ليلا ونهارا حيث تكون الوضعية القائمة للجسم جدا مناسبة نهارا ، أما ليلا فتكون الوضعية الأفقية هي المناسبة .

إن الاستحمام الصباحي والمسائي والسير حافيا ومغاطس الماء مع الملح كلها إجراءات ضرورية جدا لتنظيم توزيع الشحنات الكهربائية داخل الجسم . ويمكن مسح الجسم بماء مالح .

باتباع هذا الأسلوب سوف نتخلص من مجموعة هائلة من العلل المرضية العرضية التي تصيب الجسم دون أن نؤذي جسمنا بالأدوية الكيميائية وغير المجدية مثل هذه الحالات .

دورة الإيقاع الداخلي اليومية

لماذا يجب عمل كل شيء في وقته المناسب ؟ والا سوف تعتل الصحة بسرعة كبيرة !!

انه سؤال ممتع وهام . أما الإجابة عليه فليست بهذه السهولة لذلك سنسلك للاقتراب من الإجابة عدة مناحٍِِِِ :

وفي البداية سوف نهتم بتأثير تباين الأوقات خلال اليوم ( 24 ) ساعة وتباين العمليات على أداء وعمل الجسم . وبعد ذلك سوف نقرر صحة ومنطقية الطب الصيني حول جولان الطاقة داخل جسم الإنسان .

ما هي العمليات التي تجري على سطح الأرض خلال فترات اليوم ؟

إذا قمنا بمراقبة دقيقة للظواهر التي تحدث في الطبيعة خلال فترات اليوم سوف نجد الأتي :

أثناء عملية تسخين أشعة الشمس لطبقة الأرض السطحية والغلاف الجوي الملامس لسطح الأرض ؛ يمكن رؤية حركة الكتل الهوائية من صعود ( بفعل التسخين ) ونزول ( تكاثف بفعل البرد ) .

لنراقب كيف تتغير البارامترات خلال فترات اليوم : قبل شروق الشمس ، تبرد الطبقة السطحية للأرض وكذلك الهواء الملامس لها أكثر ما يمكن . نتيجة لذلك سوف تبدأ الرطوبة المتبخرة سابقا بالتكاثف حيث يتجمع بخار الماء ليشكل ضبابا. هذا الضباب يمطر على شكل قطرات ندى

أثناء تكاثف بخار الماء تصرف الطاقة التي تم امتصاصها أثناء عملية التبخر ضمن الوسط المحيط .

وبهذا الشكل فانه في فترة ما قبل الفجر يثقل الهواء ” وبالتالي ينزل إلى الأسفل ” وتتساقط قطرات الندى ، وتصرف الطاقة الاحتياطية إلى الوسط الخارجي ( المحيط ) ويصبح الجو أقل برودة لكنه جاف .

تتميز هذه الفترة من اليوم بالهدوء ؛ حيث تختفي التيارات الهوائية ( رياح ) التي كانت موجودة في الفترة السابقة وتصبح الطبيعة بشكل عام في هذه الفترة وكلنها في حالة موت .

مع شروق الشمس تبدأ عملية تسخين طبقة الأرض السطحية بالإضافة إلى الهواء الملامس لها . وبفعل هذه العملية تبدأ عمليات التبخر ( أي امتصاص الطاقة الحرارية والشمسية اللازمة لحدوث ظاهرة التبخر ) . ثم تزداد تدريجيا عملية صعود الهواء ، وكلما اقتربنا من فترة الظهيرة ( منتصف النهار ) كلما كانت عمليات التسخين أكثر وأسرع .

يتمدد الهواء الساخن ، ويزداد ضغطه ونبدأ عملية إزاحة ( طرد ) الهواء البارد الملامس للطبقة السطحية للأرض ، وبهذا فان الكتل الهوائية تبدأ بالتحرك ، وبعد تجاوز فترة الظهيرة ، تزداد فعالية وشدة حركة جزيئات الهواء أي يتحرك الهواء بشكل كبير وهذا ما نلاحظه فعليا في حياتنا اليومية .

أما بعد غروب الشمس فتحدث عملية معاكسة أي بشكل تدريجي تنخفض درجة حرارة الطبقة السطحية للأرض وللهواء الملامس لها ، وتتباطأ حركة جزيئات الهواء تدريجيا لتصل حتى حالة توازن حراري بين الهواء البارد والهواء الساخن .

وعند الوصول إلى هذه الحالة تبدأ حركة جزيئات الهواء بالتوقف ومع ساعات المساء يلاحظ حالة صمت للطبيعة بشكل مشابه للفترة الصباحية قبل شروق الشمس يبدأ الهواء المتبرد بالنزول تدريجيا إلى سطح الأرض ليتكاثف هناك .

لذلك يصبح الجو في الفترة المسائية أكثر جفافا وأكثر برودة وأكثر تحريرا ( فقدانا ) للطاقة وحوالي منتصف الليل تحدث الظاهرة الممتعة التالية :

تكون الشمس في هذه الفترة موجودة في الاتجاه المعاكس ، ومن خلال الكرة الأرضية لن تستطيع المرور سوى الاشعاعة المسماة ب ( كرونية ) . والتي تحمل معلومات عن العمليات

التي تحدث على الأرض وفي الفضاء الخارجي .ولهذا تكون الأشعة الكرونية قادرة على تشكيل حقل كروني بسبب تكاثف ( ترصيص ) هذه الأشعة الكرونية وتظهر فعالية الحقل الكروني فقط عندما يكون الجسم في وضعية السكون .

إن الأشعة المخترقة للجسم البشري تشكل على الأنسجة وغلاف الخلايا وغيرها … الموجات الساكنة المتراصة والتي تجنس الجسم البشري .

إن الوضعيات المختلفة لرياضة اليوغا والتي تتعلق بالحركة و السكون تجعل الجسم يجمع هذه الأشعة بانتقاء يتعلق بالحركة والسكون وتتوافق مع حالة وعمل كل عضو من أعضاء الجسم .

أما في فترة النهار حيث تنشط الحركة ؛ عندها يبدأ الجسم بصرف ( استهلاك ) الحقل الكروني وذلك بعد تشتيته .

لذلك فان الأشخاص الذين ينامون نهارا ويعملون ليلا بسبب طبيعة العمل لن يكون بمقدور أجسامهم ترصيص ( تخزين ) الأشعة وبالتالي سوف يصابون بالإنهاك الدائم والشيخوخة المبكرة .

يحدث في الثلث الأخير من الليل إن الطبيعة السطحية للكرة الأرضية والهواء الملامس لها سوف تزداد برودة وينتج عن ذلك انضغاطها ، ويتشكل فراغ مخلخل ( خلخلة في الجو ) ويتجه نحوه مباشرة الهواء الدافئ ، وهكذا وقبل الفجر بقليل تظهر تحركات للهواء في الطبيعة .

والآن ندون بعض الملاحظات الهامة :

في فترة ساعات الصباح الأولى يكون المسبب لحركة الكتل ( الجزيئات ) الهوائية هو البرودة . أما في فترة غداة الشمس ( النصف الثاني من النهار ) يكون السبب لحركة هو السخونة .

– حركة الكتل الهوائية صباحا تشاهد من البرودة الليلية إلى جهة الفترة الصباحية الدافئة .

وتتجه الحركة نهارا نحو الأعلى بسبب ارتفاع درجة الحرارة ” التمدد ” .

– حركة الكتل الهوائية مساء تشاهد من جهة الدفء – المسائية إلى جهة البرودة – الليلية .

وتتجه الحركة ليلا نحو الأسفل بسبب انخفاض درجة الحرارة ” التقلص ” .

وبهذا فإننا نلاحظ تبادل التعاكس في الحركة : صباحاً ومساءً ، يميناً ويساراً ، ارتفاعاً وانخفاضا .

إذا كان لأشعة الشمس ودفئها وضوئها في فترة النهار تأثير على حيوية الجسم البشري كذلك تكون الأشعة الكرونية والبرودة في فترة الليل لها تأثيرها الفعال على حيوية الجسم ولكن بشكل معاكس لتأثير النهار . حيث نهارا تقوم هذه الإشعاعات بتنشيط الجسم وبتفكيك البنى الغذائية : [ أي : صرف للطاقة ] .

أما ليلا فتحدث عملية معاكسة يحدث خمول للجسم عندئذ يقوم الجسم بصيانة ما خرب (استهلك)

في أثناء النهار ليقوم بتركيب البنى الغذائية من جديد .

وبهذا يتجسد أمام نظرنا قانون ” الديالكتيك ” تصارع الأضداد ويشير في الشرق إلى هذا الموضوع كل من ” ين ” و” يان ” والذي يزيح كل منهما الآخر بشكل متناوب .

وقبل الاستمرار في متابعة الموضوع لا بد من الإشارة إلى الملاحظة التالية :

نحن اعتدنا على اعتبار الجسم محاطا بسور من الجلد يفصله عن الوسط المحيط . وهذا أساسا غير صحيح لان الجسم البشري مكون من عدد هائل من الذرات والجزيئات والتي يفصل بينها فواصل كبيرة . ففي حال حصل حدث ما في الطبيعة ( في الكون الخارجي ) كحركة أو تغير ما فانه سوف يحصل نفس الحدث داخلنا ( في الكون الداخلي ) .

تجري داخل الجسم البشري الرياح ( التيارات الهوائية ) وتترسب الرطوبة ويحدث الجفاف والبرد وغيرها من الظواهر الطبيعية الأخرى . يقوم الجلد بحماية أجسادنا فقط من التأثيرات المادية كبيرة الحجم ، أما بقية المواد المتناهية في الصغر فانه يقف عاجزا عن إعاقتها كما تقف

شبكة الصيد عاجزة عن صد الرياح . إلا انه في النهاية يمكن اعتبار الجلد قشرة غلافية ميدانية حماية الجسم وليس عزله ، وهذا ما يفسر توافق ما يجري من إحداث في الكون الخارجي مع ما يحدث في الكون الداخلي ( الجسم البشري ) .

لقد اكتشف هذا التوافق من قبل الفقراء الهنود منذ أقدم الأزمنة ، ووضعوا مصطلح ” ريشم ” باسم الحكيم الأول وقصدوا به ” دورة الحياة ”

يتألف الريشم من ثلاثة أطوار وتتكرر هذه الأطوار مرتين خلال اليوم ، بمعدل طور واحد كل أربع ساعات .

وللتمييز بين هذه الأطوار الثلاثة ألحقت صفة فيزيائية مناسبة بكل طور :

الطور الأول : الثقل والجاذبية

الطور الثاني : السكون

الطور الثالث : الرطوبة

سمي الطور الأول ” كابخا ” والذي يوافق فترة ما قبل شروق الشمس عندما تتساقط قطرات الندى . وتكون مدة هذا الطور في يومي الاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي مساوية لأربع ساعات . ويمتد من السادسة صباحا حتى العاشرة صباحا .

وينعكس على النشاط الحيوي في هذه الفترة صفتي الرطوبة والجاذبية فإذا تم الاستيقاظ في هذه الفترة فان صفتي الرطوبة والجاذبية ( الثقل ) ستلازمان الشخص طوال اليوم .

يتراكم في هذه الفترة بقايا الطعام في المعدة وتكون قادرة هضمه بشكل جيد . وبعنى آخر :

تكون هذه الفترة مناسبة جدا لتنول الوجبة الأولى من الطعام.

أما الطور الثاني : فيمتد من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الرابعة عشرة بعد الظهر ، و تعتبر هذه الفترة فترة الطاقة وتسمى ” بيتا ” .

يحدث في هذه الفترة [ وبسبب تأثير الحرارة ] التبخر والحركة والخفة . والتي تخترق جميعها أجسادنا وتسبب تنشيطا لعملية الهضم ، وبالتالي تدخر العناصر الخاصة بجهاز الهضم هذه الأنواع من الطاقة وتوظفها بالشكل الذي يمكنها الاستفادة منها لتحسن أدائها .

وفي هذه الفترة بالذات ينتابنا رغبة بتناول الطعام وسيهضم بشكل كامل الطعام الذي يتم تناوله ، لذلك تعتبر هذه الفترة مناسبة جدا لتناول الكمية الكبرى من الطعام ومناسبة لاستهلاكها .

الطور الثالث : ويمتد من الساعة الرابعة عشر وحتى الساعة الثامنة عشر مساء ويتصف بزيادة الحركة ، بالخفة في انتقال الكتل الهوائية وغيرها …… وبشكل موافق تجري العمليات نفسها داخل أجسادنا .

ويعتبر هذا الطور – طور القدرات و الإمكانيات العالية فهو محرك للطاقة ويسمى ” فاتا ”

وينتمي هذا الطور كما اشرنا سابقا الهواء ( الرياح ) .

ينشط الهواء الخارجي وظيفتين ” هوائيتين ” من الوظائف الداخلية للجسم ؛ وذلك بسبب الفعل الذي يبديه الهواء ( الريح ) الداخلي الموافق ، وتأثيره على عمل العناصر الداخلية للجسم البشري .

أهم الوظائف في الجسم البشري :

الوظيفة الأولى : وهي الوظيفة الهضمية ؛ حيث ينحصر تأثير الريح على عمل المعدة والاثنى عشر ثم تنتقل بعد ذلك عبر المعي الدقيق . تقوم هذه الوظيفة بهضم الطعام وفرزه إلى عصائر وبقايا طعام ، حيث يتم امتصاصها داخل المعي الدقيق .

الوظيفة الثانية : وهي الوظيفة التنظيفية وذلك بفعل الريح النازلة إلى أسفل جهاز الهضم وينحصر تأثيرها على عمل المثانة ، المستقيم ، تقوم هذه الوظيفة بفصل الخبث عن البول والفضلات الأخرى ، وتهياتها لترحيلها خارج الجسم .

وبهذا الشكل تكون هذه الفترة الزمنية مناسبة جدا لممارسة النشاط الجسدي . ممارسة الرياضة بأنواعها ومناسبة أيضا لتحسين الوظيفة الهضمية والوظيفة التنظيمية للأعضاء الداخلية .

بعد انقضاء هذه الفترة يحدث تكرار للأطوار المذكورة السابقة غير انه سوف يكون تأثيرها على الجسم بشكل مختلف عن المرة السابقة .

” طور كابخا ” ويمتد من الساعة الثامنة عشر وحتى الساعة الثانية والعشرين ؛ حيث تعاد في هذا الطور الظواهر السابقة من تكاثف للرطوبة وبرودة وجفاف الهواء . وهدوء الطبيعة حيث يحل مساء هادئ وساكن .

أما على صعيد الجسم : فانه عند انقضاء فترة الريح ” فاتا ” يحدث فرملة للوظائف الجارية في تلك الفترة لتبدأ مرحلة أخرى تتسم بالرضى .

حيث يكون الإنسان راضيا عن مجريات الأمور في المراحل السابقة ، أما ذهنه فيتمتع بالصفاء والسكينة وهذا سببه التأثير النفسي الشديد التعقيد الذي يبديه حالتي السكون والهدوء . ويتنشط في هذا الطور وظيفتان من وظائف الجسم تتعلقان بصيانة ( تجديد ) خلايا الجسم.

الوظيفة الأولى : تنشيط فرز نوع مخاطي خاص وهو ما يسمى ب ( المخاط الرابط ) والذي ينحصر ضمن الفجوات المفصلية ، أما وظيفة هذا المخاط فهي تامين الربط المتبادل لهذه المفاصل .

إن اقتران حالتي ارتخاء الجسم مع زيادة الحركة تعتبر من المؤشرات الهامة لاقتراب موعد تنفيذ تمارين الاسترخاء والتمدد . ويجب خاصة على ممارسي رياضة اليوغا أن لا يفوتوا عليهم فرصة استرخاء كهذه ، دون أن يستغلوها على أكمل وجه .

الوظيفة الثانية : إعادة تجديد كل البنى المستهلكة ( المتهدمة ) ضمن الخلايا أو النسج خلال فترة النهار .

وطبعا يدخل الجسم هنا في مرحلة تجديد وتراكم .

إن نهاية هذا الطور«كانجا»[أي الساعة22] هو الوقت المثالي للنوم حيث يمكن للإنسان أن يسترخي بشكل كامل ويخلد للنوم العميق والصحي .

وفي هذه الحالة : سوف يكون النوم هادئا ومريحا وسوف يتأكد المرء من صحة هذا الكلام في صبيحة اليوم التالي .

يبدأ طور بيتا الثاني ،طور الطاقة ″ولكن بهذه المرة بإشارة سالبة(-) في الساعة الثانية والعشرين وينتهي في الساعة الثانية صباحا.

تكون الشمس في هذا الطور في الجهة المعاكسة تماماً للأرض لذلك تكون الأشعة الكرونية(السينية ) بقيمتها الاعظمية. وهذا الوقت مناسب تماما لظهور البنى الطيفية . لذلك يعتبر الوقت الأنسب للتفكير وقراءة الأخبار.

إن تنشيط العمليات الذهنية بفعل الأشعة (السينية) يجعل هذا الوقت الأفضل للتحصيل العلمي

وحل المسائل بأنواعها وللدراسة النوعية.

غالباً ما تكو ن أحلام الشخص النائم في هذه الفترة متعلقة بالمسائل الذهنية وحتى من الممكن أن تأتي حلول لهذه المسائل الشاغلة للتفكير لإن العقل يستمر على حل هذه المسائل حتى في أثناء النوم .

وهذا ما حدث بالضبط للعالم الكيميائي الروسي «ماندليف» مكتشف جدول العناصر الكيميائية . حيث استنتج الجدول بشكل كامل في الحلم ،كما لو كان يحدث في اليقظة.

وبهذا يمكن اعتبار هذه الفترة هي الأخصب للإبداع والابتكار حيث التشويش والتشتت معدومان والمعلومات أعظمية، والذهن وقاد. وتصب كل هذه الأشياء في خانة تركيز التفكير لذلك تكون إمكانية الغوص إلى لب المشكلة بهدف معالجتها واحدة من السمات الرئيسية لهذا الطور.

من الحالات الفيزيولوجية الغريبة والشاذة التي تظهر في هذه الفترة : هي انفتاح الشهية والرغبة الملّحة لتناول الطعام عند الحيوانات الليلية (البومة) حيث يحدث ترحيل فجائي للمواد الغذائية داخل الكبد ويؤدي تراكمها إلى تغيير في البيئة الغذائية.

يتم الحصول على الطاقة الضرورية لعمل الجسم من الهواء المتأين (الأنوبوليزم-هو الطاقة المتحدة. أي: لمرور الطاقة بشكلها الطبيعي لا بد من تحريرها) والجدير بالذكر أن الهواء المتأين يكون ليلا أكثف ما يمكن.

عندئذ ونتيجة لتراكم الطاقة الصادرة عن الهواء المتأين داخل الجسم ؛ سوف تجري العمليات الآنفة الذكر [ونقصد هنا عمليات الذهن الإبداعية.

عندها يكون العقل في أوج نشاطه أما الجسم فإنه يكون في حالة (جمود)وتعتبر هذه المرحلة (إحصائيا) الشرط الأساسي للإبداع الحقيقي .

البصيرة الإبداعية ، لا تنام أبدا فهي تسهر الليالي لتبصر ما مر من الأحداث وما سوف يمر لاحقا.

لا يخفى على أحد أنه بالإضافة إلى تفتح العبقرية وتوقد الذهن في هذا الطور فإنه يحدث تفتح للشهية.. لذلك ينصح الأشخاص الذين ليس لديهم عمل فعلي يتطلب تركيزا ذهنيا كبير، أن يخلدوا للنوم قبل حلول الطور.

يبدأ طور فاتا الثاني في الساعة الثانية صباحا ويستمر حتى السادسة صباحا وهو كما نعلم طور الحركة لكن هذه المرة ، نشأت الحركة من البرودة .

أما على الصعيد الفيزيولوجي فإنه يتميز هذا الطور في ساعاته الثلاث الأولى بثقل وصعوبة استيقاظ الشخص .

وعندها يحدث ،فإنه يستيقظ بجسم منهك؛ وذلك بسبب كون الأحلام الصباحية تأتي في هذه الفترة ،وعندها يكون المرء(الروح) خارج جسده.

ويتميز هذا الطور أيضا بسهولة قضاء الحاجات الطبيعية [أي إفراغ المعي الغليظ والمثانة من محتوياتها] وذلك بفعل حركة الرياح(وهي سمة هذا الطور ) المتجه من الأعلى إلى الأسفل.

أما إذا تم الاستيقاظ في الساعة الأخيرة من هذا الطور فسوف يكون مريحا وسهلا على الصعيد البدني ومتحفزا على الصعيد الذهني وسوف تلازم هذه الخصائص الإيجابية الشخص طوال فترة اليوم لذلك تكون الفترة المثلى للإستيقاظ بين الخامسة والسادسة صباحا.

إن حركة الطاقة (الإلكترونية الحرة) التي تجري عبر خطوط (قنوات) الطاقة المارة في الجسد وتنشيط عمل الأعضاء ، وكل العمليات التي تجري ضمن الجسم :مرتبطة بشكل توافقي مع العمليات التي تجري على سطح الأرض (في الطبيعة ) خلال ساعات اليوم.

يسمى الوقت المضيء من اليوم عند قدماء الصينيين بوقت (ين) وبشكل عام يغطي مصطلح˝ين˝ مفاهيم كثيرة مثل (الذكورة، الطاقة، الشخصية،النهار، الموجب.., إلخ).

أما مصطلح (يان) فيغطي مفاهيم أخرى مختلفة عن سابقتها وتعتبر معاكسة في معظم الحالات ˝الأنوثة، التراكم، الليل،الدم، السالب…إلخ˝.

يمكن أيضا إظهار نقاط الإختلاف بين«ين» و« يان» بشكل أكثر تفصيلا حيث إذا نظرنا إلى اليوم بأكمله عندئذ :تعتبر الفترة الممتدة من قبل بلوج الفجر وحتى منتصف اليوم فتراه (يان ضمن ين ) وبكلام آخر يحيى الجسم بسبب طاقته الذاتية والتي هي أصلا مستمدة من طاقة الشمس .

الفترة الممتدة بين منتصف النهار والغسق (الغروب) تقابل (ين ضمن يان) وبكلام آخر العمليات ذات الطاقة الجسمية تقترن (تتماذج) مع الطاقة الناجمة عن هضم الطعام المفكك إلى جزيئات.

وبهذا الجسم بفعل الغذاء الممتص ينتقل من حالة الطاقة الذاتية الكاملة إلى حالة التمازج أي يحيى بفعل تزاوج طاقتين هما الطاقة الذاتية والطاقة الغذائية..

وبشكل كامل ينتمي هذان الطوران النهاريان إلى ˝يان˝ لكنهما يشيران إلى التناسلية المادية والطاقوية للنهار.

-الفترة الممتدة بين الغسق (الغروب) ومنتصف الليل تقابل(يان ضمن ين) وتجري ضمن هذه الفترة من اليوم العمليات المادية والدموية والخاصة بتجديد خلايا الجسم وصيانته بشكل عام .

-الفترة الممتدة بين منتصف الليل وحتى الفجر (شروق الشمس) تقابل (يان ضمن ين) وبكلام آخر تتوازن العمليات الطاقوية ماديا .

وبهذا الشكل يجري داخل أجسادنا و بشكل دائم استمرار ثابت لعمليتين طاقوية«يان» ومادية«ين».

إن الزيادة والتوسع ﻠ« يان» يؤدي إلى النقصان والتوسع ﻠ ˝ين˝ (أي يحدث تحطم لبنى الجسم ، فإنه يتطلب طاقة إضافية للبناء وبالتالي يجب أن يتناقص ˝ين˝ (أي يصبح الشخص أقل حركية) إن زيادة أو نقصان(يان) و(ين) يتناوبان بحيث يزيد الأول وينقص الثاني ، ثم يزيد الثاني لينقص الأول ، وهذا التضاد ( الديالكتيك ) هو الشرط الأساسي لوجود وتطور الجسم البشري .

يعتمد الطب الصيني بشكل كامل على هذا المفهوم لذا كانت المسائل العلاجية تتضمن المحافظة على تناوب هاتين العمليتين ضمن الجسم ، بالشكل الذي يوافق تناوبهما في الطبيعة .

الآن بعد هذه المقدمة التحضيرية يمكننا الانتقال إلى ( مرديانات ) قنوات الطاقة .

تنتشر في جسم الإنسان اثنتا عشرة قناة رئيسية لمرور الطاقة . ست منها خاصة ب ( يان ) وست منها خاصة ب ( ين ) .

تتعلق قنوات ( ين ) وترتبط مع عناصر ( أعضاء ) ” ين ” ، أما قنوات ” يان ” فتتعلق وترتبط مع أعضاء ” يان ” . يندرج في قائمة يان كل الأعضاء الداخلية العامة والخاصة باستقبال الطعام وتفتته و امتصاصه وطرحه .

أما في قائمة عناصر ” ين ” فانه يندرج الأعضاء الداخلية العاملة والخاصة بتراكم وتخزين ومعالجة ( تحويل ) أي عنصر غريب إلى خاص وذاتي .

ونتيجة لعمل هذه الأعضاء فانه سوف يكون بمقدور الجسم تخزين احتياطاته وتجديد ( إعادة ) البنى المتهدمة .

من الطبيعي إن يختلف جولان الطاقة عبر قنوات ” ين ” عن جولانها عبر قنوات ” يان ” ضمن الشبكة الموزعة على كامل الجسم ؛ حيث تنتقل الطاقة المارة عبر قنوات ” يان ” الستة من الأعلى باتجاه الأسفل بالنسبة لشخص واقف ورافع ذراعيه للأعلى . أما الطاقة المارة عبر قنوات ” ين ” فسيكون لها اتجاه معاكس للأولى بالنسبة لنفس الشخص .

وسندرس كمثال أربعة عناصر ” يان ” المسؤولة عن استقبال وتوزيع الغذاء وكذلك أربعة عناصر ” ين ” المسؤولة عن تخزين وتراكم المركبات الغذائية .

عناصر˝يان˝ الأربعة

1-المعي الغليظ: وظيفته نقل الفضلات لطرحها خارج الجسم .يستمر نشاطه الوظيفي من الخامسة حتى السابعة صباحا. حيث ينتهي في هذا الوقت تأثير طور «فاتا» ليبدأ طور«كانجا» أي طور البناء.أثناء نشاط المعي الغليظ الوظيفي يبدأ بداخله تشكيل الفضلات«الخبث» وتحركه نحو الأسفل ،أما العمليات التي تجري خارج الجسم (في الطبيعة ) فإنها تكون متطابقة معها تلك العمليات الصباحية الخاصة بتشكيل الندى وسقوطه.

2-المعدة: وظيفتها تخزين وتنظيم المعالجة الأولية للطعام. ويستمر نشاطها الوظيفي بين الساعة السابعة والتاسعة صباحا. ويكون في هذه الفترة طور«كانجا» في أوجه ،ويتصف بالثقل (الجاذبية)والتراكم وكذلك بتحرير الطاقة المتراكمة سابقا.

تذكر: عندما يحدث تكاثف بخار الماء :تتحرر الطاقة التي صرفت(خزنت)أثناء تبخره.

ولهذا بالضبط يعتبر طور«كانجا» الأنسب لتناول وجبة الطعام الأولى حيث يتنشط عمل الغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة .

3-المعي الدقيق:وظيفته هضم الطعام (تفتيت) إلى مونوميرات وحموض أمينية ونقلها عبر جدار المعي إلى داخل الجسم . ويستمر نشاطه الوظيفي بين الساعة الثالثة عشرة والخامسة عشرة ، أما ما يقابله في الطبيعة فهو تسيد (سيطرة) لطوري «بيتا» و«فاتا». حيث يكون الطور الأول مناسبا جدا لهضم الغذاء أي تكون كفاءة الطاقة المستمدة من الشمس عالية جدا وتسري بما يتطابق مع التناغم الداخلي للعناصر وللعمليات التي تجري داخل جهاز الهضم .

أما الطور التالي فهو فترة الحركة والانتقال (فاتا) حيث يحدث خلالها انتقال كتلة الطعام المهضوم ضمن مجاري الأمعاء مع تنشيط عملية دفعها وكذلك دفع مركبات الغذاء المهضوم عبر جدران المعي الدقيق إلى الدم.

4- المثانة: وظيفتها طرح الفضلات خارج الجسم .يستمر نشاطها الوظيفي من الساعة الخامسة عشرة وحتى الساعة السابعة عشرة ، حيث ينشط في هذه الفترة طور«فاتا» والذي يمكن من تحطيم وفصل المكونات السائلة عن الصلبة وطرد الغير ضروري منها إلى خارج الجسم .

قلة من الناس الذين يعرفون أنه مع البول تخرج الطاقة الكرونية (السينية) وهي المسؤولة عن تسهيل وتيسير خروج البول . تتكاثف الطاقة الكرونية داخل المثانة بشكل مطابق لتكاثفها في صفار البيض ، حيث تتكاثف ليعاد الاستفادة منها ثانية إذا دعت الضرورة لذلك.

عناصر«ين» الأربعة :

1- الكلى:وظيفتها مسك (إبقاء) الطاقة الحياتية الأولية داخل الجسم والحفاظ على توازن الأملاح-الماء، وطرح نواتج التبادل الآزوتي.

يستمر نشاطها الوظيفي من الساعة الخامسة عشرة وحتى السابعة عشرة وهذه الفترة خاصة بنشاط طوري «سفاتا» وكانجا.

يمكن هذا الطور من شطر الجسيمات الزلالية وطرحها خارج الجسم . وبفضل الخواص الترسيبية التي يملكها طور كانجا تترسب وتطرح المواد الزلالية غير الضرورية منها فيتحول إلى دم.

للعلم فإن كل 100 ليتر دم يعبر الكلى يتحول منها ليتر واحد فقط إلى بول ،وبهذا فقط يمكن تخيل كفاءة هذا الجهاز الذي يمتص كل ما هو ضروري ومفيد ، ويطرح كل ما هو غير ضروري ؛ لذلك سوف يعمل هذا العضو على مدار اليوم بنفس الكفاءة ولن يكون هناك وقت محدد ينشط عمله أو يخمل .

2- غلاف القلب: إن هذا ليس بعضو وإنما يمكن اعتباره كذلك .

وظيفته الأساسية :هي المحافظة على التركيب الكيميائي الثابت للدم .

يستمر نشاطه الوظيفي بين الساعة التاسعة عشرة والساعة الواحدة والعشرين .وبهذه الفترة يكون طور كانجا في أوجه . وهو أحد المؤشرات المعبرة عن التوازن والاستقرار.

يحدث في الفترة المضيئة من اليوم ، زيادة نشاط العمليات الداخلية في الجسم من امتصاص المواد الغذائية وتنشيط عمل الأمعاء وغيرها….

وهذا يسبب تغييار في البيئة الكيميائية للدم ؛ وبالتالي فإن الوسط الداخلي للجسم سوف يحافظ على ثوابته.

من الخطأ الفادح أخذ قسط من الراحة في فترة نشاط العمليات الداخلية للجسم ، لأن في هذه الفترة يتم تنشيط أيضا الدورة الدموية وعمليات البناء .لذلك لا بد من التأكيد ثانية على تجنب النوم نهارا والالتزام بالنوم الليلي حيث يكون الجسم قد أنهى جميع العمليات الخاصة بالهضم وامتصاص الغذاء من الوجبة الأخيرة المتناولة ، بالإضافة لكون الليل هو الفترة الهادئة المثالية للاسترخاء والنوم العميق والهادىء.

3- الكبد: المختبر الرئيسي لإدارة الطاقة؛ حيث يحدث داخله جميع أنواع التبادلات وكذلك توزيع الدم والطاقة..

تعتبر العناصر الغذائية التي تدخل إلى الدم عناصر غريبة عن الجسم ، وفقط عندما تمر عبر الكبد تصبح هذه العناصر [ وبسبب التغير الذي يطرأ على بنيتها التركيبية تصبح] عناصر مقبولة من قبل الجسم .

يستمر النشاط الوظيفي للكبد من الواحدة حتى الثالثة صباحا وفي هذا الوقت تنشط النماذج الليلية «بيتا» و «فاتا».

لكن كيف يتجلى هذا النشاط؟.

في الطور الليلي ل«بيتا» يصل تيار عظيم من الطاقة الكرونية الضرورية والحتمية لمنع الانشطار وتحويل المركبات الغريبة إلى مقبولة ومفيدة للجسم . ولتحقيق هذا الهدف تستهلك كمية كبيرة من الطاقة الكرونية وتكون هذه الفترة كافية لذلك .

ويعتبر طور «فاتا» ضروريا أثناء نشاط الكبد كي يحدث انشطار للخلايا الحمراء القديمة ولتكوين المادة الصفراوية .

تملك المادة الصفراوية المتشكلةPh قلويا. وفي المحصلة ، عند عمل الكبد يجري الانزياح الاكبرل Ph داخل الجسم بالإتجاه القلوي . يسبب هذا الانزياح [فإنه يحدث] تأخر في شفاء الجروح ، بالمقارنة مع أية فترة أخرى.

وكما هو ملاحظ ترتبط هذه الظاهرة ارتباطا وثيقا مع الطبيعة .

الرئة: تقوم بمهمة الحفاظ مع التناسب بين الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون2CO داخل وسط الجسم.

يعتبر الطب الصيني القديم وكذلك متبعو اليوغا ، إن الرئة هي العنصر المسؤول عن مراكمة الطاقة وتوزيعها إلى جميع أنحاء الجسم .

لكن كيف يحدث هذا ؟

اتضح أن ليلا يحدث في الفضاء تكاثف أعظمي للهواء المتأين .

وفي كل جزيء هوائي متأين تدخر كتلة الطاقة المستمدة نهارا من أشعة الشمس لكن الطاقة التي عملت نهارا على التمدد والحركة . الآن ونتيجة لبرد الليل تتكاثف حول جزيئات بخار

الماء على حدود الفصل بين وسطي الهواء – ماء

إن الهواء المتأين الداخل إلى الرئتين سوف يتخلى عن شحنته للجسم . ولهذا السبب تملك الرئة شكلا طولاناي لسبب ضغطه وإزاحة6 العناصر بعيدا عنها لتشكل منطقة خاصة بها .

وبفضل هذا التشكيل للشحنات يمكن أن تنتقل العناصر بفعالية عبر الجسم لتنتشر في كل أرجائه

ويمكن أن يتحقق هذا الانتشار أيضا في طور ” فاتا ” والذي يسبب الحركة الانزياحية ضمن الجسم .

_________________________________

(1) ستراتوسفير : هي الطبقة الأولى من طبقات الغلاف الجوي .

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *