ومن رأى شعيبا فإن الناس يقهرونه ثم بعد ذلك يظفر على من يقهره.
ومن رأى أنه يسب نبياً فإنه يطعن فيما أتى به.
ومن رأى أحداً من الأنبياء وهو يأمره بما يخالف الشريعة يكون ذلك نهياً له وزجراً وتهديداً لقوله عليه السلام: إذا لم تستح من الله فاصنع ما شئت فإن ذلك ليس بأمر على فعل وإنما هو تهديد.
“وقال جعفر الصادق من رأى آدم عليه السلام إن كان أهلاله يصيب السيادة والولاية العظيمة لقوله تعالى “” اني جاعل في الأرض خليفه “” وإن لم يكن أهلاله يتوب لقوله تعالى “” فتاب عليه وهدى “” .”
ومن رأى أنه يزور نبياً من الأنبياء سواء كان حياً أو ميتاً فإن ذلك يؤول على ثلاثة أوجه الأول ان كان متقياً زادت تقواه، وإن كان عاصياً تاب الله عليه، والثاني يزوره كما رأى أو حصول خير وبركة، والثالث دليل أنه من أهل الجنة ومن الفائزين.
ومن رأى أحداً منهم وهو في صورة حسنة فإنه صلاح في دينه ودنياه.
ومن رأى زكريا فإنه الله تعالى يوفقه لفعل الخيرات، وقيل من رأى زكريا فإنه يرزق ولدا صالحا.
وقيل من رأى إبراهيم فإنه يحج وقيل يصل إليه جور من سلطان ظالم وقال بعضهم يخالف أبويه، وقيل من رأى إبراهيم فإنه يرزق محبة الله تعالى ويذهب همه وغمه ويصيب خيرا ودنيا واسعة.
ومن رأى شيثاً يكون عيشه طيباً ويحصل له مال وأولاد، وقيل من رأى شيئاً فإنه يدل على أنه وصى ومقدم على أمور عظام وانه يوفي بالوصية ويؤديها حقها لأن شيثاً كان وصيا على وجه الأرض.
ومن رأى أنه غطى أحداً منهم بشيء من متاع الدنيا فإنه يهمل سنته وليس ذلك بصالح وإن أعطاه شيئاً مما يستحب نوعه فإنه يفعل الخيرات.
ومن رأى أمه مريم فانها آية عظيمة تظهر في ذلك الموضع.
قال ابن سيرين رؤيا أولى العزم من الرسل تدل على العز والشرف ورؤيا الرسل تدل على الظفر والنصر ورؤيا النبي دين وديانة وأداء أمانه.