تخطى إلى المحتوى

كوكب ساتورن – زحل كوكب النحس الأكبر

arabhaz -كوكب زحل والنحس

واسمه مشتق من الجذر “زَحَل” بمعنى تنحّى وتباعد.Kويُقال إنه سمي زُحَل لبعده في السماء، أما الاسم اللاتيني فهو مشتق من “ساتورن”، وهو إله الزراعة والحصاد عند الرومان، ويُمثل رمزه منجل الإله الروماني سالف الذكر.

زحل هو الكوكب السادس من حيث البُعد عن الشمس وهو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري، ويُصنف زحل ضمن الكواكب الغازية مثل المشتري وأورانوس ونبتون، وهذه الكواكب الأربعة معاً تُدعى “الكواكب الجوفيانية” بمعنى “أشباه المشتري”،يعدّ نصف قطر هذا الكوكب أضخم بتسعة مرّات من ذلك الخاص بالأرض، إلا أن كثافته تصل لثمن كثافة الأرض، أما كتلته فتفوق كتلة الأرض بخمسة وتسعين مرة.

في هذا الموضوع سنتعرف على السب الذي جعل علماء الفلك يطلقون على كوكب زحل كوكب الاحزانـ طبعاً هذا لا يعني الاحزان بشكلها او مفهومها اليائس والغامق ولكن هي فقط ترمز للشكل العام من فترة من الفترات نحمد الله انها مواسم بعيدة نوعا ما عن فترات اخري تحدث مرارا لكل مواليد الابراج.

كوكب زحل “كوكب النحس الاكبر”

موسم الاحزان

نعرف من خلال مقالات سابقة ان كوكب زحل وهو ثاني اكبر كواكب المجموعة الشمسية وسادسها من حيث ترتيب البعد عن الشمس هو الذي سماه المنجمون القدامي وحتي المحدثون بكوكب النحس الاكبر. وكانت التسمية بذلك لها اسباب وهي ان وضعية هذا الكوكب في حدود اي برج تحمل الصعاب والمشكلات والتعقيدات لمواليد هذا البرج, كما يؤثر هذا الكوكب علي مجالات بعينها حسب وضع البيت الذي هو فيه بخارطة كل شخص بشكل منفرد. وقد توارث المنجمون هذه المعلومات وكانوا يتأكدون منها بالتجربة وتراكمت المعرفة واصبحت هذه المعلومة شبه مؤكدة.

ولكن من المعروف ان دورة كوكب زحل صاحب الحلقات البيضاوية الشهيرة حول الشمس تستغرق حوالي 24 سنة ميلادية, ولذلك ففترة مكوثه داخل كل برج من الابراج تستمر لحوالي عامين او اكثر قليلا او اقل قليلا. ويمر به فترات تسمي فترات تراجع او سير عكسي وهذه فترة محدودة تستمر اسابيع او شهور يشتد فيها الاثر السلبي. وهذا محصلته ان الفترات الاشد قسوة علي كل انسان والتي يحملها غالبا كوكب زحل تحدث كل حوالي ربع قرن, وفي حالة قياسنا لمتوسط عمر الانسان “60-70 سنة” فهذه الفترات النحسة تتكرر مرتين او ثلاثة في 90% من الحالات.

لا يعني كلامنا ان هذه هي الفترات الصعبة الوحيدة التي قد تضر بالانسان بل هناك اسباب اخري تتشابك لتشكيل ظروف صعبة لكن ما تعارف عليه المنجمون قديما وحديثا ان دخول كوكب زحل الي برج من الابراج يشكل فترة صعبة وقاسية علي مواليد هذا البرج, ويليهم كل شخص يعتبر هذا البرج هو طالعه, ويليهم كل شخص حسب وضع هذا البيت في ترتيب خارطته الشخصية.

وحتي يكون امامنا مثال حي نستطيع ان نري ما تحدثنا عنه حاليا ندقق شيئا ما في مواليد برج العقرب حاليا وخاصة مواليد العشرية الاخيرة من البرج فسوف نلاحظ انهم يقاسون كثيرا تلك الفترة بسبب وجود كوكب زحل في الدرجات العشر الاخيرة من برج العقرب المائي, وسوف نلاحظ انهم يواجهون صعاب ومشكلات وحالتهم النفسية ليست مستقرة. واذا كنا نعرف شخص او اكثر من مواليد باقي فترات البرج فسوف نعرف انه عاش فترة صعبة طوال العام الحالي والعام الماضي. وكانت الصعوبات عامة وفي نواحي مختلفة فمنهم من فقد حبيبا, ومنهم من اصابه مرض, ومنهم من فشل في مشروع خاص, ومنهم من عاني في دراسته او بيته وهكذا.

المعلم الصارم

ولكن احقاقا للحق ومن الجوانب الاخري التي يجب ان تذكر ان المنجمون المحدثون وجدوا ان الناس عندما يمرون بالتجارب الصعبة التي يحملها كوكب زحل يخرجون بعدها اقوي واكثر تحملا وجلدا واكثر قوة في مواجهة مشكلات الحياة واكثر تحملا للمسئولية. وهذا هو ما جعلهم يطلقون علي كوكب زحل بالمعلم الصارم بدلا من التسمية القديمة بالنحس الاكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *